دمعه محجوزه بين هدب و عين .. غصة مخنوقه بين صرخه و صمت .. حزن دفين في القلب لا تحرره الكلمات و لا حبر يسكب على ورقات ...
أتساءل كثيرا عن سبب دمعه تحبس و لا أستطيع سكبها بدموع و عبرات .. و عن حزن حتى لا تقوى على إفصاحه الكلمات ..
بعد هذه المشاعر أدركت دعوة المصطفى الحبيب
( اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع و علم لا ينفع و عين لا تدمع و دعوة لا يستجاب لها )
قد يكون تفسير العين التى لا تدمع في الدعاء هي العين التى لا تدمع من خشية الله .. و لكني أدركت بأن الدمع كان وسيلة إظهار الخشيه و الحب لله عز و جل .. فبالدموع نترجم عواطفنا من حب أو سعاده أو ألم .. فما السبيل إذا كانت محجوزه !!
فالقدره على إظهارها بالنسبة لي في بعض المواقف نعمة .. وفي بعضها قوه .. فإن كانت دموع ذرفت لقرآن قرأ أودرس سمع فهو قوه علاقه و إتصال مع الله عز وجل ترجم بدمع يكون بإذن المولى عز وجل شفيعا لصاحبه ..
وإن كانت دموع لأناس شردوا من بيوتهم و نساء حرمت من أبنائها فهي دموع رحمه فهنيئا لك قلب حي ، و إن كانت دموع فرح اللقيا بحبيب أو قريب فهنيئا لك القلب المحب ..
فيامن تحمل قلبا يؤمن و قلبا يرحم و عينا لا تقوى على حبس الدموع هنيئا لك .. أظهر دموعك فهي لك راحه و لنا أمرا له منا الغبطه ..